ياليتني عصفورا صغيرا

مازلت في طريق النسيان ...
أسير
..
وأسير ..
وأسير ..
لم يعد ذلك الطريق القصير .. ومــــــــــاأتعب المسير
!

في قدمي قيد

أتعبني .. أرّقني !
جعلني أحلم بجناحين كي أطير
,,
ياليتني عصفور صغير
..
يغني للصباح وينام في عشٍ من
حصير ,,
تُحبّه
الحياة .. ويشرق قلبي بقربه مني .. فأسأله بحرقة
:
أريد جناحيك .. أريد أن أطير !!
لأرى من جديد العالم الكبير
....

أرثى
لحالي .. وأعارني جناحيه وقال :
أمازال قلبك يامسكينة أسير
!
تركته .. وحلّقتُعااااااااااااااااااااااالياً
مـــــاأجمل
التحليق ,, ولو كان لوقتٍ ضيقٍ قصير
!

لكنني أفقتُ .. فما كان هذا
التحليق إلا
حُلُماً !!!
كادت مسارات عمري أن تنهار أو تضيق
!
فمازال القيد يضْحك في قدمي .. يُشلّ
أفكاري .. ينبؤني بالمصير
!
فلاطرقاً أفاد أو تكسير
ياإلهي قد فعلتُ الكثير والكثير ..
ولكن لا جدوى ولا تأثير !!!!

ربح القيد .. نعم
!
وبقيتُ بلا حُلُم !
تناولتُ عكّازة ألمي .. وجررتُ قيدي أو قدمي
لافرق !!!
فكلاهما
قيد في عنق الآخر !

لكن إلى متى هذا المسير
!
طريقه طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل والله ليس
بالقصير ..
يالتني يا

أمي عصفوراً صغيراً
!!

ضميني بجناحيكِ .. أنسيني اسمي وهويتي
وعنواني ..
أريني أن كلّ آلامي ليست بالجلل ولا بالحدث
العاجل الخطير !
ياليتني عصفوراً يقتات كل صغير .. ويموت طُعْمَاً في فم طير كبير

فلا قبراً ولابعثاً ولا منكراً أو نكيراً
..

ياااااااااااااااااااااااااااااأمي
!!
ضميني
ضميني إليكِ بجناحيكِ .. اخفيني
داخل قلبك
أذيبي قيداً صار عقداً من جحيم .. لأستطيع حُلماً
وأحسن الكتابة

والتعبير !
قد ضاعت يا أمي خارطتي .. فدعيني في قلبك الكوني
.. أضيــــع وأتيــــه وأسيـــــر ~
!!

ضميــــــــــــــــــني

جــــــداً
جــداً ..
وأحيطيني
بجناحيكِ .. طوّقيني
بهما
اغسليني بدمعكِ الطاهر ..

ارجعيني - كما كنتُ -
عصفوراً صغير
!
سأكتبُ عنكِ ياملهمتي ملحمةً

يا أسطورة لا تتكرر عبر السنين
!

سأغمضُ عيني
وسيكون افتتاح الكتاب .. يديكِ

عيناي صندوق أسرار .. ورضاكِ يا
أمي أجمل وسام
وأعظم وسام

فحبّك في دمي وعروقي .. مازال يسير

وبوصلةُ الحبّ
..
تبحثُ عنكِ
تترقّبكِ
ودائماً مــــــــــــــا إليكِ تشير
!!!

يسلمووو الله يعطيك العافيه

الله يعافيك خيتوو

طرح رووعه والاروع انه منكِ,

رآآق لي مرره,

بأنتظار جديدكِ بكل شوق غ’ــلآتوآ,